عمليات اصلاح الحاجز الانفي

عمليات اصلاح الحاجز الانفي

إن الحقائق العلمية تلك مخصصة للمقبلين على إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي، أو للراغبين في معرفة معلومات متعلقة بذلك.
إن عملية إصلاح الحاجز الأنفي هي عبارة عملية يتم من خلالها تصحيح الإعوجاح (الانحراف) الموجود بالحاجز الأنفي. وهذا الحاجز عبارة عن قطعة من الغضروف والعظم وهما يفصلان بين فتحتي الأنف.
سيقابل المريض الطبيب الجراح المسئول عن حالته ليتناقش معه في النقاط المرتبطة بحالته الصحية. وقد يختلف هذا الأمر عما هو موضح بهذا المقال، بحيث يلائم احتياجات المريض الفردية.

عن عملية إصلاح الحاجز الأنفي

إن هذه العملية مخصصة لتقويم الحاجز الأنفي. وهذا الحاجز عبارة عن عظمة وغضروف ممتد لأسفل منتصف الأنف، وهو يفصل بين فتحتي الأنف. ويوجد حوالي ثمانية أشخاص من بين عشرة ممن لديهم حاجز أنفي معوج. ولمعظم الأشخاص، فإن هذا الأمر لا يشكل أي ضرر، بل وقد لا يدركون وجود ذلك الإعوجاج في أنفهم.

وإذا كان الحاجز الأنفي به انثناء (اعوجاج) شديد على أحد أو كلا الجانبين، قد يؤدي ذلك إلى انسداد الأنف. وقد تتفاقم مشكلة الحاجز المعوج حيث ينمو الغضروف العظمي هذه الطريقة، أو قد يصاب الشخص بالاعوجاج إذا تعرض للإصابة بالأنف.

وقد يوصى بإجراء عملية إصلاح حاجز الأنف لمعالجة انسداد الأنف أو إن كان المريض يصاب بإلتهاب الجيوب الأنفية بشكل متكرر. وفي بعض الأحيان يتم إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي أيضًا لمساعدة الطبيب الجراح في الوصول للجيوب الأنفية، إن كان المريض بحاجة إلى الخضوع لعملية الجيوب الأنفية.

وعادةً لا تغير عملية إصلاح الحاجز الأنفي من شكل الأنف. ومع ذلك فإن كان الأنف غير مستقيم فمن الممكن أن تجرى عملية جراحية لإعادةً تشكيل الأنف في نفس الوقت. يمكن التحدث إلى الطبيب الجراح لمناقشة الخيارات المتاحة.

ما هي البدائل المتاحة؟

إن كان هناك إعوجاج بالحاجز الأنفي، فلن يتسبب ذلك في أي ضرر، ولهذا يمكن ترك هذا الأمر على حاله.

ومع ذلك، إن كان هذا الحاجز يمثل مشكلة بالنسبة للشخص ويؤثر على مجريات حياته اليومية، فقد يرغب في تقويمه. وتتمثل الطريقة الوحيدة لتقويمه في إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي. وقد تساعد بخاخات وقطرات الأنف على تسليك الأنف إن كانت متورمة أو ملتهبة.

التحضير لعملية إصلاح الحاجز الأنفي

سيشرح الطبيب الجراح للمريض كيفية التحضير لعملية إصلاح الحاجز الأنفي. فمثلاً – إذا كان من المدخنين، فسيطلب منه الجراح أن يتوقف عن التدخين لأنه يعمل على زيادة مخاطر الإصابة بالتهابات الصدر أو الجروح، وهو ما قد يؤدي إلى إبطاء عملية التماثل للشفاء.

قد تكون عملية إصلاح الحاجز الأنفي من عمليات اليوم الواحد، مما يعني بأن المريض سيجري العملية وسيعود إلى المنزل في نفس اليوم. ومع ذلك، يكون العديد من المرضى بحاجة إلى البقاء في المشفى لليلة واحدة بعد إجراء العملية الجراحية.

وعادةً ما تجرى تلك العملية تحت تأثير المخدر العام، أي أنه سيتم تنويم المريض أثناء إجراء العملية. ولكن من الممكن أن تجرى هذه العملية أيضًا تحت تأثير المخدر الموضعي، مما يعني أن المريض سيكون مستيقظًا ولكن سيكون أنفه مخدرًا. إذا كان المريض سيخضع لهذه العملية تحت تاثير المخدر الموضعي، قد يتم إعطاؤه بعض من المهدئات لمساعدته على الاسترخاء.

أما إن كانت تلك العملية ستجرى تحت تأثير المخدر العام، فسيُطلب من المريض اتباع التعليمات المتعلقة بالصيام. يعني ذلك الامتناع عن الطعام والشراب لمدة ست ساعات قبل إجراء العملية. ومع ذلك فمن الضروري الالتزام بنصائح الطبيب الجراح.

وقد تقوم الممرضة في المستشفى بفحص معدل دقات القلب وضغط الدم، وقد تُجري اختبارًا للبول.

سيناقش الطبيب الجراح المريض بخصوص ما الذي سيحدث قبل، وأثناء وبعد العملية، وسيلفت انتباهه للآلام التي قد يشعر بها. وستكون هذه هي فرصة المريض لفهم ما سيحدث، وبإمكانه مساعدة نفسه بتحضير بعض الأسئلة حول المخاطر، والمزايا، والبدائل المتاحة لهذه العملية. سيساعد ذلك في الإلمام بالمعلومات اللازمة، حتى يتمكن المريض من الموافقة على إجراء العملية، وقد تطلب منه تلك الموافقة عن طريق التوقيع على استمارة الموافقة.

ما الذي يحدث أثناء إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي

تستغرق عملية إصلاح الحاجز الأنفي في المعتاد من 30 دقيقة إلى 45 دقيقة، بالرغم من أنها قد تستغرق فترة أطول من ذلك، إذا كانت العملية معقدة.

سيُحدِث الطبيب الجراح قطعًا بداخل الأنف وسيقوم بإزالة أية عظمة أو غضروف معيق للأنف. ثم سيقوِّم الطبيب الحاجز الأنفي عن طريق تحريكه للخلف حتى الوصول إلى منتصف الأنف. وعند ضبط كل شئ على النحو الأمثل، سيقوم الطبيب الجراح باستخدام الغرز لتثبيت تلك الأجزاء مع بعضها البعض.

قد يضع الطبيب الجراح ضمادات داخل فتحتي الأنف للمساعدة في تقليل النزيف. وقد يقوم أيضًا بوضع قطع صغيرة من البلاستيك – تسمى بالجبائر – بداخل الأنف لمنع أنسجة الندبات من التكون.

ما المتوقع بعد ذلك

قد يحتاج المريض إلى الراحة إلى أن تزول آثار المخدر. وقد يكون بحاجة إلى مسكن للألم لمساعدته في التخلص من أي شعور بعدم الراحة بعد زوال مفعول المخدر.

وإذا كانت عملية إصلاح الحاجز الانفي قد أُجريت تحت تأثير التخدير الموضعي، فعادةً ما سيتمكن من العودة إلى المنزل حالما يشعر بأنه مستعد لذلك، ولكنه قد يكون بحاجة إلى مساعدة شخص ما لتوصيله إلى المنزل. ولابد أن يكون برفقة المريض صديق أو أحد الأقارب للبقاء معه لمدة الـ 24 ساعة الأولى.

أما إن كانت هناك ضمادات بداخل الأنف، فعادةً ما سيحتاج المريض إلى إبقائها لليلة وسيقوم بعدها الطبيب الجراح أو الممرضة بإزالتها قبل عودة المريض إلى المنزل. وإذا كانت هناك جبائر بلاستيكية بالأنف، فعادةً ما سيحتاج المريض لإبقائها كذلك لمدة أسبوع تقريبًا بعد إجراء العملية. وربما سيحتاج إلى العودة مرة أخرى للمستشفى لنزعها.

قد لا يتمكن المريض من التنفس عن طريق الأنف إن كانت بها ضمادات، أو إن كانت الأنف متورمة. ومن ثمَّ سيتوجب التنفس عن طريق الفم لبضعة أيام حتى يتم نزع تلك الضمادات وحتى يتلاشى أي ورم.

ستعطي الممرضة للمريض بعض النصائح المتعلقة بالعناية بالجرح وبمعالجته قبل عودته إلى المنزل. وعادةً ما سيتم إعطاؤه موعد للاستشارة.

التعافي من عملية إصلاح الحاجز الأنفي

إن كان المريض بحاجة إلى مسكن للألم، فبإمكانه تناول أي من المسكنات اللاوصفية مثل الباراسيتامول paracetamol أو الأيبوبروفين ibuprofen. يجب الحرص دومًا على قراءة نشرة المعلومات الطبية المرفقة بالدواء، وإذا كانت هناك أي استفسارات، يبنغي التوجه بها للصيدلي للحصول على المشورة.

جديرٌ بالذكر أن التخدير العام يؤثر على التوازن وعلى القدرات الفكرية، ومن ثم يتوجب الامتناع عن قيادة السيارات، أو تشغيل أي آلات، أو التوقيع على أي مستند قانوني لمدة 24 ساعة بعد إجراء العملية. أما إذا كان هناك أي ريب من الإقدام على القيادة، برجاء الاتصال بشركة تأمين السيارات حتى يكون الشخص على دراية بالتوصيات الخاصة بهم، والحرص دائمً على اتباع تعليمات الطبيب الجراح.

قد يجد المريض بعض من السوائل المائية الملطخة بالدماء والتي يكون مصدرها الأنف، خلال الأسبوعين الأولين من إجراء العملية. ينبغي الحرص على الحيلولة دون ارتطام الأنف في الأسبوع الأول من بعد إجراء العملية، فقد يؤدي الارتطام إلى نزيف. وإذا كانت هناك رغبة في العطس، ينبغي أن يكون الفم مفتوحًا لحماية الأنف.

بالإضافة لذلك، سيكون المريض بحاجة إلى التنفس من الفم لبضعة أيام. وقد يتسبب هذا الأمر في جفاف الشفتين. لذا، يمكن استخدام الفازلين أو مرهم الشفاة على الشفتين لوقايتهما من التشقق.

ينبغي رفع الرأس قدر المستطاع في المدة التي تتراوح من 24 ساعة إلى 48 ساعة الأولى بعد إجراء العملية، والحرص على النوم أو الراحة في وضع رأسي بوضع عدد من الوسادات أسفل الرأس.

وقد يشعر المريض بانسداد أو احتقان الأنف لعدد من الأسابيع بعد إجراء العملية، وكأنه مصاب بنزلة برد شديدة. وقد يعطي الطبيب الجراح للمريض بخاخ أنفي أو قطرة للأنف لمساعدته في التغلب على ذلك.

قد تستغرق عودة الأنف لحالته الطبيعية مدة تصل إلى ثلاثة أشهر من إجراء عملية إصلاح الحاجز الأنفي. وأثناء المدة اللازمة لشفاء الأنف، يجب الابتعاد عن الأماكن المليئة بالغبار أو الممتلئة بالدخان.

ويجب اتباع نصائح الطبيب الجراح فيما يتعلق بالعودة إلى العمل أو للأنشطة الترفيهية. وللإشارة، فإن أغلب الخاضعين لتلك العملية بمقدرتهم العودة إلى العمل بعد إجراء العملية بأسبوع أو أسبوعين. ينبغي الحرص على الامتناع عن ممارسة أي رياضة بها احتكاك بالآخرين، مثل لعبة كرة القدم، لمدة شهر على الأقل من إجراء العملية.

ويتعين زيارة الطبيب على الفور، في حال ملاحظة أي من الآتي:

  • نزيف حاد لا يتوقف لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة.
  • انسداد بالأنف تسوء حالته.
  • ارتفاع في درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى.
  • ألم حاد

ماهي المخاطر؟

إن عملية إصلاح الحاجز الأنفي – شأنها شأن أي عملية جراحية – هناك بعض المخاطر المصاحبة لها. ولم نقوم بتضمين هذه المخاطر نظرًا لأنها ترتبط بحالة المريض، وتختلف من شخص لآخر. لذلك، يمكن للمريض أن يطلب من الطبيب الجراح توضيح المخاطر التي قد يتعرض لها.

الآثار الجانبية

وهي الآثار غير المرغوبة والتي تكون مؤقتة في أغلب الأحيان. تشمل الآثار الجانبية لعملية إصلاح الحاجز الأنفي التالي:

  • الشعور بعدم الراحة ووجود ألم في الأنف.
  • انسداد الانف.
  • انسياب سائل مائي ملطخ بالدماء من الأنف.

المضاعفات

تنجم المضاعفات عن حدوث مشكلات أثناء أو بعد إجراء العملية. لا يتعرض أغلب المرضى لمثل هذه المضاعفات. لقد تم تضمين المضاعفات الأساسية المصاحبة لعملية إصلاح الحاجز الانفي أدناه.

  • النزيف. فقد يصاب المريض بنزيف حاد عقب إجراء العملية. فإذا تعرض لذلك، فعادةً ما يحدث ذلك النزيف خلال الساعات الأولى القليلة من بعد إجراء العملية، أو خلال الخمسة أو العشرة أيام من بعد إجراء الجراحة. أما إذا كان المريض يعاني من نزيف حاد، فقد يحتاج الطبيب الجراح إلى وضع ضمادات بالأنف. وقد يحتاج المريض أيضًا إلى الخضوع لعملية أخرى لوقف هذا النزيف.
  • إصابة الأنف بالالتهاب. نادرًا ما يحدث هذا الأمر ولكنه خطير. فإن كان المريض يعاني من ألم وانسداد شديد بالأنف، يتعين مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
  • حدوث ثقب بالحاجز الأنفي. وعادةً لا تنجم عن ذلك أية مشكلات، ولكن المريض قد يسمع صوت صفير عند تنفسه وعند خروج الهواء ودخوله. وقد يكون بحاجة إلى الخضوع لعملية أخرى للتغلب على هذا النوع من المضاعفات.
  • حدوث تغير في شكل الأنف. ونادرًا ما يحدث ذلك، ولكن في حالة حدوثه، قد يكون المريض بحاجة إلي الخضوع لعملية أخرى للتغلب على هذا النوع من المضاعفات.

بدون دیدگاه

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

خانه خدماتدربارهتماس با ما
بدء محادثة
1
تحتاج مساعدة؟
أهلا!
كيف يمكنني مساعدك؟